الرئيسة/  ثقافة

الاتحاد العام للكتاب يدعو المثقفين العرب لمساندة فلسطين ويعلي صوته ضد التطبيع المجاني مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 2017-12-29 الساعة: 18:16

 رام الله- الحياة الجديدة- شدد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، على رفض جميع المبررات الواهية التي يسوقها بعض الكتاب العرب لتبرير التطبيع المجاني مع الاحتلال، متناسين الظروف الخطيرة المحدقة بالقدس، والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وقال الاتحاد في بيان صحفي: لقد ارتقى كتاب وأدباء فلسطين وظلت وصاياهم : إما فلسطين وإما فلسطين، وهذا ما يجب أن يظل عليه الحال من الدعوة إلى تحرير القدس موحدة وكل فلسطين، في كل مدينة وقرية فلسطينية وعربية.

وأضاف:  من هنا، وفي ظل حدود الدم التي يتم ترسيمها على جسد الأمة من الماء الى الماء، وهندسة الزمن العبريّ الذي جذب بعض موجات التطبيع العربي، فهرول كثيرون تحت ذرائع وحجج واهية كابية،  لمبايعة العدو الغاصب، ما يدعونا للتأكيد على أنه مطلوب من الأمة إيقاف نزيفها المرّ، وصدّ المؤامرات المعدّة لها، وأن عليها العودة إلى أولها، وهو فلسطين، وأول فلسطين القدس الواحدة، لا شرقية ولا غربية، بل هي هي، موحَّدة من غير سوء.

وقال البيان: لا تحتاج فلسطين، بجماليتها الباقية وتضحياتها الوسيعة وعنادها المقدس وحقها وحقيقتها إلى برهان أو تأكيد: أنها هي هي:  بسهولها وجبالها، بمائها وهوائها وترابها، بشهدائها وجرحاها وأسراها وهجاجها وتشرد أهلها واقتلاعهم؛ هي هي بلادنا التي نحملها أيقونة مقدسة باكتمال نشيدها وصمودها فتحملنا إلى الكون.

وتابع: ولا تحتاج فلسطين إلى برهان على محاولة تصفيتها منذ التراجيديا المرة واحتلالها من النقيض الصهيوني واستباحتها ومحوها من خلال استطالاته الحاسمة الذابحة، ولكنها باقية حتى تعود محرّرة عزيزة كما كانت قبل الغزو الاحتلالي.

وأوضحت أن إعلان ترمب المشؤوم بشأن القدس، هو محاولة لاستكمال لتصفية القضية الفلسطينية برمّتها، وشطبها من الوعي العربي والكوني، مشددا على أنه يقع على دور الكتاب والأدباء دور هام في التصدي لمثل هذه المحاولات البائسة.

وشدد على أن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يواصل تراكم العمل والإرث استكمالا لجهود القادة المؤسسين الأوائل والمناضلين الكبار منذ نوح إبراهيم الذي استشهد وهو يقاتل بالقلم والبندقية، مروراً بالفارس الشهيد عبد الرحيم محمود، صعوداً بكل شهداء الكتيبة المؤسسة في الثقافة الفلسطينية التي غيبتها (قائمة غولدا) غيلة.

ودعا جميع الكتاب والأدباء العرب، إلى الالتحام بمعركة الدفاع عن القدس والحقوق الفلسطينية الثابتة، مضيفا: إن الثقافة هي الضمير الباقي، وهي الاستراتيجيا، والمثقف هو الذي يبقى سادن الحلم من الخلخلة، وحارس حديقة الوعي من أن يسقط في اللحظة أو أن تسقطه اللحظة. وسوف يظل مثقفو فلسطين والعالم العربيّ، ومعهم أحرار العالم، متمسكين بفلسطين باكتمالها، وبالقدس الموحدة، كثابتين لا يتحولان، حتى العودة الناجزة والتحرير.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024