الرئيسة

إنتقادات على قرار إلغاء مؤتمر مشترك بين وزارة التربية وجمعية حقوق المواطن الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 2017-12-13 الساعة: 11:01

 

رام الله- إعلام فتح- إنتقد المستشار القانوني للحكومة، أبيحاي مندلبليت، أمس الثلاثاء، قرار وزير التربية نفتالي بينت، إلغاء مؤتمر مشترك مع ما تسمى جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، بسبب اعتبارها "منظمة متطرفة تحمي الإرهابيين" من قبل من يسمون "عائلات ثكلى".

وطالب المستشار الوزير بينت بإعادة النظر في نيته فحص استمرارية التعاون مع الجمعية. مؤكداً ضرورة التعاون مع الهيئات الاستشارية والتشريعية، التي ستعرض الموضوع أمامه إذا اقتضت الضرورة.

ووفقا لأقوال مندلبليت : فإن "جمعية حقوق المواطن هي تنظيم مجتمع مدني مخضرم، ولها الكثير من الحقوق، وتنشط منذ عقود في تعزيز حماية حقوق الإنسان، مهما كان. ويعمل التنظيم في مجالات كثيرة، وأسهم إسهاما كبيرا في حماية حقوق الإنسان في دولة إسرائيل، والدليل على ذلك هو أن المؤتمر قيد البحث، الذي يتعلق بمجال حقوق العمال، هو موضوع لا يمكن التنازع على أهمية تعزيزه".

وحول الإدعاءات التي طرحتها العائلات الثكلى في شكواها ضد الجمعية، قال المستشار: "أن جمعية حقوق المواطن في إسرائيل تدافع عن كامل حقوق الإنسان منذ أكثر من 40 عاما  كما أنها تحمي الحق في المواطنة، حتى أولئك الذين ارتكبوا جرائم خطيرة وعن الحقوق الإنسانية للسجناء مهما كانوا، وحق عائلات الذين ارتكبوا جرائم بأن لا تفقد منازلها.

وقال مندلبليت :"من الصعب علي تقبل اتخاذك لقرار فوري بمنع مشاركة مكتبك في المؤتمر الذي كان مقررا مسبقا مع جمعية حقوق المواطن".

وفي وقت سابق كان قد ألغى بينت مؤتمرا مشتركا مع الجمعية، كان من المفترض أن يتعامل مع حقوق العمال، وذلك بعد توجه عائلات ثكلى بزعم أن الجمعية هي "منظمة متطرفة تحمي الإرهابيين". وطلب بينت من المدير العام للوزارة، شموئيل أبو آب، فحص استمرارية التعاون مع الجمعية.

وتوجهت جمعية حقوق المواطن، الى المستشار القانوني للحكومة، بهدف الغاء إجراءات بينت. وجاء في رسالة الجمعية ان "توجيهات الوزير بينت تشكل خلية اخرى في سلسلة نزع شرعية تنظيمات المجتمع المدني من قبل جهات رفيعة في الحكومة. جمعية حقوق المواطن تدافع عن كل قضايا حقوق الانسان. نطلب منك أمر الوزير بينت عاجلا بعدم التدخل بشكل مرفوض لمنع الخاضعين لإمرته من المشاركة في مناسبات تنظمها جمعيات المجتمع المدني".

وإدعت وزارة التعليم أن الوزير أمر بإلغاء المؤتمر بعد أن أطلع على "معلومات حول جمعية تعمل بشكل دائم في الدفاع عن المخربين وأضافت : وزارة التعليم لن تعاون مع التنظيمات التي تمس بجنود الجيش الاسرائيلي او تدافع عن الأعداء". وقالوا في الوزارة، ايضا، ان "نشاط الجمعية من اجل المخربين يتعارض مع القيم الهامة التي يطرحها الجهاز التعليمي".

وقالت المديرة العامة لجمعية حقوق المواطن: "المستشار أوضح في رده أن الغاء مشاركة وزارة التعليم في مؤتمر جمعية حقوق المواطن مرفوض. الجمعية ستواصل التعاون مع الجهاز التعليمي كما فعلت طوال عشرات السنين مع مختلف وزراء التعليم، وذلك من اجل تعزيز قيم التثقيف على الديموقراطية وحقوق الانسان، والتي تعتبر حيوية هذه الأيام، اكثر من أي وقت مضى".

Anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024